تصلني أسئلة كثيرة بخصوص كتابة المصحف الشريف عن آلية الكتابة من ناحية حجم القلم المناسب؛ ونوع الورق، وكيفية التسطير.
وما هي الأحبار المناسبة وكثير من التفاصيل التي يود الكثير معرفتها ولعلي في الفترة القادمة أعمل محاضرة نظرية عملية تشمل كل التفاصيل المتعلقة بكتابة المصحف الشريف
ولكن سأضع لكم الآن بعض المعلومات التي قد تفيدكم منها : لا يوجد مقاس قلم معين أو مفضل لكتابة المصحف ولكن اختيار المقاس يعتمد على نوع المصحف.
هل المصحف سيطبع ؟
هل المصحف سيكون رقميا ؟
هل المصحف للاقتناء فقط؟ هل المصحف متحفي ؟
وغيرها من التفاصيل التي تؤثر على اختيار حجم القلم لا يوجد ورق معين يختص به المصحف ولكن المصحف يحتوي على كلام الله وهو نص مقدس واختيار نوع الورق الجميل والقيم هو شيء من التشريف واختيار نوع الورق يعتمد على شيئين الاول : هل المصحف للطباعة أم للاقتناء ؟ الثاني: البحث عن ورق عمره طويل
أما النقطة الأولى فغالبا في المصاحف التي تطبع يفضلون الأوراق البيضاء أو تدرجاتها ليسهل بعد الكتابة فصل الكتابة عن خلفية العمل والأمر الأخر كي يتم تحويل الكتابة إلى (فيكتور) ليسهل التعامل معها في التطبيقات المختلفة
والنقطة الثانية تكمن في البحث عن الأوراق ذات الأمر الطويل وغالبا فالأوراق اليدوية الطبيعية هي الأطول عمرا ولكنها لا تناسب تقنيات الطباعة الحديثة والتطبيقات المختلفة للأعمال
وبالنسبة للأحبار فإنه يفضل استخدام الأحبار الثابتة غير اللامعة والتي تساعد في تفاصيل ما بعد الكتابة وأما التسطير فهو النقطة الشائكة عند الخطاطين في كتابة المصاحف فالبعض يعتمد على نسخة موجودة من المصاحف المطبوعة في التسطير وهي الطريقة التي يتبعها الأغلبية
ولكن هناك سلبية في اختلاف أساليب الكتابة فيزيد السطر أو يقل ويمكن تفادي هذا الأمر في تقسيم السطر عند النقل حتى لا يكون هناك تباينا في القياس عند النقل
والبعض يعتمد على تسطيره فيكتب سطرا من المصحف الشريف ويعتمد طول السطر الذي كتبته على تسطير الصفحات ويبدأ بالكتابة ويتفاجأ بأن هذا السطر غير منضبط والسبب أن اختيار السطر لم يكن دقيقا فلا بد من اختيار سطر متوسط كثافة الكلمات حتى يشمل القصير منها والطويل فالسطر القصير لا يستوعب الأسطر الطويلة فيحصل الزحام في الكتابة مما يشكل على الكاتب وضع الحركات على الكلمات واختيار السطر الطويل أيضا يجعل قصار الأسطر ذات مدود مبالغ فيها مما يحدث فراغا واضحا في الصفحة وكذلك يختلف التسطير عندما تكون الرواية المكتوبة مثلا بضم ميم الجمع وإلحاق واو صغيرة بعدها مما يسبب طولا في السطر فكل هذه التفاصيل تحتاج إلى توضيح عبر محاضرة تحتوي على إجابات لكثير من الأسئلة الواردة في هذا الخصوص.
والله أعلم